قصة حقيقية من واقع مدمني المخدرات

الحمدلله والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين

هذي القصة شفتها في احدى المنتديات اللي كانت منقولة من جريدة الوسط
للفائدة والعبرة وهي طبعاً قصة حقيقية
هي صج طوويلة بس فيها عبرة



قصة حقيقية من واقع مدمني المخدرات
قسوة الأب قادته إلى لمخدرات... ودمرت حياة العائلة

المنامة - وزارة الداخلية -
نستعرض في عدد اليوم قصة حقيقية أخرى من قصص مدمني المخدرات تروى على لسان بطلها أ.
ن. إذ يقول: "خلال دراستي في المرحلة الإعدادية التي يقول عنها غالبية علماء النفس إنها أخطر مراحل العمر في حياة الإنسان كنت أعاني من قسوة والدي وكانت قسوة شديدة للغاية، ولم أكن اعلم أن تلك القسوة كانت لغاية معروفة وهي مصلحتي، لكنها كانت قسوة لدرجة تفوق التصور.
وأخيرا، انفلت زمام الأمر من يد والدي وأصبحت في أيدي رفقاء السوء من ضحايا ذلك السموم، كنت اجتمع بهم في بداية الأمر بحجة المذاكرة إلى أن اقترح علي أحدهم تناول حبة من الحبوب المنشطة وكان لها تأثير مؤقت سرعان ما يزول ويحدث إرباكا للمخ ويقلب موازين العقل إلى أن يتمادى الشخص وتزيد رغبته في تناول المهدئات حتى يصاب من يتناولها بقسوة في قلبه تثنيه عن جميع اهتماماته الدينية والدنيوية من جراء تأثيرها عليه.
وبحسب إرشادات رفقاء السوء تزداد الأمور تعقيدا لأقع في بلاء أعظم وهو مادة الهيروين التي بواسطتها هربت من عالم الواقع إلى عالم آخر من الخيال من أجل أن أنسى نفسي وأنسى مستقبلي وحياتي، قبلت فكرة الترويج بلا تردد وبطريقة سريعة وساعدني الإغراء المادي في تقبل هذه الفكرة، ولقد كبرت خطواتي للسقوط في مغبة الهاوية بسبب السرعة التي وجدتها في الكسب المادي وبت أجاري صديق السوء في تهريب وترويج المخدرات.
إلى أن أراد الله - جلت قدرته - ووقعنا في الفخ وتم القبض علينا وحكمت لأدخل السجن لأول مرة في حياتي وقلبي يعتصره الألم والحسرة لدخول السجن، فقد كانت كافية في عقابي ولم أر ما حصل من أهلي وأقاربي لقد اتسعت مغبة السقوط لأسقط من أعين أهلي وأعين جميع الناس، ولأن مجتمعنا شديد النظرة وقلما يغفر الخطأ ويقبل أي عذر أو مبرر أمضيت مدة السجن التي قررتها المحكمة والبالغة 7 سنوات، وخرجت بعدها عازما على أن أبدأ حياة جديدة، وما أن لبثت قليلا حتى جاءتني أفكار شيطانية فقلت في نفسي لماذا لا أدمر الشباب بعد أن دمرت حياتي وانتهى مستقبلي وإنني على علم بأن مادة الهيروين أداة لتدمير الشباب وقتله ففكرت بمن أبدأ، فالضحية الأولى كانت في منزلي إنها والدتي فقد عمدت إلى الاحتيال عليها وأخذت كل ما كان بحوزتها من مال ومجوهرات وكل شيء ثمين تستطيع بيعه وأعددت نفسي للسفر الى الحارج بعد أن تسببت في إنفصال والدتي عن والدي الى الأبد.
وإليك أخي وأختي هذه المعلومة التي ربما تكون غريبة عنك ولكنها أمر طبيعي عند متعاطيي هذه السموم، كنت أنا وزوج أختي في سيارته وبينما نحن نسير وهو يتحدث إذا بي أرى الوسيلة "النقود" معه في درج سيارته، إنه يتحدث وينصح وأنا أخطط لسرقة ما في الدرج، ويا ليتني مت قبل هذا الفعل لقد طلق أختي المسكينة، لقد دمرت منزلها من حيث لا تدري ولا تعلم، لأن ما فعلته معه أفقده صوابه، فهربت إلى إحدى الدول الآسيوية وهناك تعاطيت ثم تعاطيت حتى أخبرني أحد رفقاء السوء بأن من أتعاطى معه مصاب بالإيدز، وهنا دارت الدوائر بي وذهبت لإحدى العيادات للفحص وتلقيت الكارثة من الطبيب وعدت إلى بلدي خاسرا، احمل مرض الإيدز بين عروقي أنه مرضا مفترسا فتاك يقتلني في اليوم الف مرة وأنا اليوم وحيد منبوذ من نفسي وأهلي، وها أنا انتظر رحمة الله.

منقوول من جريدة الوسط

اعتبروا يا أولي الالباب