قصــه العجوز البدويه مع احد رجال الباديـه ,,,
--------------------------------------------------------------------------------
هذه قصة العجوز البدوية مع أحد رجال البادية وهي من أغرب القصص التي حدثت وهي :
أن رجلاً تزوج للمرة الثانية من امرأة وكان لديه من قبل زوجة وأولاد .وبعد فترة من زواجه بدأ يشك
في زوجته الجديدة ولم يكن هذا الشك مبنياً على أساس واضح وإنما مجرد أوهام من وحي خياله
صورها له عقله وشعوره من أن هذه الزوجة لا تميل إليه ، حيث كانت هذه المرأة لا تحدثه إلا نادراً ,
كما أنه لم يرها تضحك أو تبتسم أمامه مطلقاً ، وعلى هذا الأساس أعتقد أن لها رغبةً في رجلٍ آخر
غيره قبل أن ترتبط به ، وقد سبب له هذا الشك قلقاً وحيرة لم يتبدد إلا بعد اللجوء إلى امرأة عجوز
أخبرها بأمر زوجته وخوفه ألا تكون تحبه ، طالباً منها العون والمساعدة في إيجاد طريقة يتأكد بها من
مشاعر زوجته ، فقالت له العجوز عليك أن تصطاد أفعى وتخيط فمها وتضعها فوق صدرك أثناء نومك
وعندما تحاول زوجتك إيقاظك أصطنع الموت , فعمل الرجل بنصيحة العجوز وفعل مثلما أمرت به ,
وحينما جاءت زوجته لتوقظه من النوم لم ينهض أو حتى يتحرك , وعندما رفعت الزوجة الغطاء رأت
الأفعى فظنت أنها لدغته وأنه قد مات , فأخذت تصرخ وتنادي على ابنه من زوجته الأولى وأسمه
(زيد) ويقال أنها أثناء حالة الذهول التي أصابتها قالت هذه القصيدة :
يازيد رد الزمل بأهل عبــرتي
............................... على أبوك عيني مايبطل هميلها
أعليت كم من سابقٍ قد عثرتها
............................... بعـود القـنا والخيل عجلٍ جفيلهـا
وأعليت كم من هجمةٍ قد شعيتها
................................. صباح وألا شعيتها من مقيلهـــا
وأعليت كم من خفرةٍ في غي الصبا
................................. تمناك ياوافي الخصايل حليلهــا
سقّاي ذود الجار لاغاب جاره
.................................... أخو جارته لاغاب عنها حليلها
لامرخيٍ عينه يطالع لزولها
.................................. ولاسايلٍ عنها ولا مستسيلهـا
وبعد أن سمع الزوج هذه القصيدة تأكد من مشاعر زوجته وعرف مدى الحب الكبير الذي تكنه له والذي
حياءاً فقط ، فنهض من فراشه فرحاً ليبشرها بأنه لم يمت ، ولكن الزوجة حزنت وغضبت من هذا الشك
الذي ليس له ما يبرره ، وكامرأة بدوية لها من عزة النفس والكرامة الشيء الكثير فقد أغضبها هذا
الاختبار وأقسمت بألا تعود إليه إلا بشروط وهي :
أن لا تعود إلا بعد أن يكلم الحجر الحجر , وأن يكلم العود العود !!..
قاصدةً بذلك استحالة العودة إليه مرةً أخرى !!
فأصبح في حيرةٍ أكبر ولم يجد أمامه إلا العجوز صاحبة الفكرة الأولى فربما تجد له مخرجاً من هذه
المشكلة التي وقع فيها ، وبالفعل كانت العجوز من الذكاء بحيث قالت له :
أحضر (الرحى) والرحى معروفة عبارة عن قرصين من الحجر وتستعمل في طحن حبوب الحنطة
وغيرها , وهي تصدر صوتاْ عند استخدامها وعادةً ما تجاوبها النساء بالغناء هذا عن الحجر الذي يكلم
الحجر , أما العود فذكرت له الربابة وأضافت إذا كان لزوجتك رغبةً بك فستعود إليك وفعلاْ عادت له
زوجته بهذه الطريقة .